شارك وكيل وزارة الصناعة والتجارة علي عاطف الشرفي في الورشة الخاصة بحماية المجتمع من خطر المخدرات بالعاصمة المؤقتة عدن برعاية وزير الداخلية اللواء الركن أبراهيم حيدان وتحت شعار(معا نحمي مجتمعنا من اخطار المخدرات ).
وفي الورشة التي عقدت بعنوان : (واقع المخدرات في اليمن وتكامل دور الجهات الحكومية والمجتمعية في مكافحة المخدرات خلال الفترة من 21- 22 مايو الجاري بالعاصمة المؤقتة عدن، ألقى وكيل وزارة الصناعة والتجارة علي عاطف الشرفي بمداخلة قيمة تحدث في مجملها عن جهود وزارة الصناعة والتجارة في تجسيد مبدأ التكاتف والتعاون والتكامل بين كافة الجهات الرسمية والمجتمعية وتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة لكل الجهود الرامية لمكافحة المخدرات من القرار الصادر من نائب وزير الصناعة والتجارة لمدارء عموم المكاتب بالمحافظات بمكافحة بيع المادة المخدرة شمة الحوت ومصادرتها واتلافها.
من جانبه أستعرض مدير عام تشجيع المنافسة وحماية المستهلك فضل صويلح، الجهود الرقابية الميدانية لمكافحة بيع شمة الحوت المخدرة ومصادرتها من جميع المحلات والأكشاك وإتلافها وقد تكللت تلك الجهود بالنجاح من خلال النزولات الميدانية المكثفة المستمرة للفرق الميدانية لمكاتب الصناعة بالمحافظات مشيرا إلى أنه تم إتلاف كميات كبيرة منها واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الباعة المخالفين، وذلك حرصا من قيادة الوزارة على حماية المستهلك وما تمثله هذه المادة المخدرة والآفة الخطيرة من مخاطرها وأضرار كبيرة على المتعاطين من الشباب.
كما القى اللواء الركن محمد مساعد الأمير وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والشرطة، كلمة استهلها بالتأكيد على أهمية الورشة التي تأتي في إطار اهتمام قيادة وزارة الداخلية ممثلة بوزير الداخلية ابراهيم حيدان، مشيرا إلى أهمية تفعيل دور كافة الجهات المعنية للتعاون ولتكون هذه الورشة فاتحة خير في عمل مشترك لمكافحة المخدرات بل ومكافحة الجريمة بشكل عام.
وحث المشاركين على أهمية الاستفادة من هذه الورشة والخروج بتوصيات ونتائج مهمة لعكسها على الواقع العملي في تعزيز جهود مكافحة المخدرات ولتحقيق الهدف المنشود في معالجة كل اشكاليات القصور والصعوبات التي توجه جهود مكافحة المخدرات.
و بدأت فعاليات الورشة بتقديم ورقة عمل من قبل العميد الركن عبدالله الحمدي مدير عام إدارة مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية تناول فيها عرضا شاملا حول ظاهرة المخدرات وتركزت محاورها حول لماذا اليمن وجهة لمهربي المخدرات ؟ ،وواقع ظاهرة انتشار المخدرات باليمن ، واحصائيات مهولة بالكميات المضبوطة من المواد المخدرة كالحشيش والهيروين وغيرها، بالاضافة الى تعريف المخدرات وانواعها، والحكم الشرعي للمخدرات،واسباب تعاطيها،والاضرار المترتبة على إنتشارها،والمواد القانونية بالقانون البمني في مكافحة الاتجار والاستعمال الغير مشروعين للمخدرات والمؤثرات العقلية، والجهود المبذولة لمكافحة المخدرات والتحديات والمعوقات ،كما تناولت الورقة عدد من التوصيات.
وتواصلت فعاليات الورشة بحلقة النقاش حول الأدوار المطلوبة من الجهات ذات العلاقة، القيت خلالها مداخلات قيمة ووكيل التربية والتعليم محمد لملس ووكيل وزارة الأوقاف ناصر علي الزقار، ووكيل وزارة الصحة الدكتور عبدالرقيب الحيدري، اكدو جميعا أهمية الورشة والدور المعول عليها للخروج بنتائج وتوصيات مهمة تخدم الوطن في الحفاظ على شبابنا من هذه الافة الخطيرة التي تفتك بعقول الشباب وأشاروا إلى أهمية قيام الوزارات والجهات المختصة بالمهام المناطة بها سواء في التوعية للشباب بالمدرسة والمسجد والأسرة أو عبر وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني أو عن طريق التفتيش ومكافحة تهريب المخدرات وتشديد الرقابة على المنافذ البرية والبحرية واتخاذ الإجراءات الصارمة لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة .
وقد أثريت الفعالية بالنقاشات المستفيضة من قبل المشاركين في الورشة والتي أكدت في مجملها أهمية التكاتف والتعاون والتكامل بين كافة الجهات الرسمية والمجتمعية وتقديم كل أوجه الدعم والمساندة لكل الجهود الخاصة بمكافحة المخدرات وتفعيل الانشطة التوعوية الشاملة والمستمرة بين أوساط الشباب والفتيات بمخاطر واضرار المخدرات، وتحصين الشباب من الإنزلاق في مخاطر هذه الآفة الخطيرة التي تدمر مستقبل الأجيال والاوطان مالم يتكاتف الجميع لمكافحتها وبكل عزيمة وإصرار، وعلى المستوى الرسمي والشعبي وبصفة دائمةومستمرة.